منتدى هواة العلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هواة العلوم
منتدى علمي تحاوري يسعى الى نشر الوعي العلمي اينما كان و للجميع بمختلف الفئات العمرية و التحصيل الدراسي ساهموا في مواضيعكم خدمة للشباب....
المواضيع الأخيرة
» برنامج التلسكوب العالمي
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالإثنين أغسطس 05, 2013 9:37 am من طرف samialsaady

» هوائي مزدوج للاتصال عبر الاقمار الصناعية
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالخميس فبراير 16, 2012 3:08 pm من طرف yi1rz

» تسجيل فديوي لاتصالي مع محطة بريطانية
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالخميس فبراير 16, 2012 4:57 am من طرف yi1rz

» كيف تصنع مرسلة لاشارات مورس للهواة
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالخميس فبراير 16, 2012 3:53 am من طرف yi1rz

» The 10-ele Yagi Antenna for WiFi Network
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالخميس فبراير 16, 2012 3:05 am من طرف yi1rz

» معجزة في الفراغ/ثورة الطاقة الجديدة
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالأربعاء يناير 25, 2012 10:31 am من طرف بهجت عارف

» برنامج القبة السماوية Stellarium
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 10:59 pm من طرف الفلكي السيد مصطفى الغربا

» الثقوب السوداء واسرارها
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 10:44 pm من طرف الفلكي السيد مصطفى الغربا

» ادخل واختار البرنامج الي يعجبك بدون تعب بس يرادلك نت ونصب البرنامج الي تريده
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2011 11:03 pm من طرف alhasheme2002

» شرح بالصور لكيفية تحويل الـ Pdf إلى وورد من دون برامج
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2011 10:55 pm من طرف alhasheme2002

» أفضل الحكم واللأقوال لمشاهير وعلماء العالم
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2011 4:14 am من طرف معمار التعماني

» تعدد الزوجات بحساب أهل الرياضيات
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2011 4:07 am من طرف معمار التعماني

» اللغز الذي حير العلماء (( الرقم 7 ))
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2011 3:58 am من طرف معمار التعماني

» رمضان مبارك
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالجمعة أغسطس 12, 2011 9:06 pm من طرف alfaisalll

» الفرق بين ولادة الهلال وظهوره علمياً
مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Emptyالإثنين أغسطس 30, 2010 9:37 pm من طرف samialsaady

شــــــريط الاخــــــبار
في عام 2009 السنة الدولية للفلك ....فنرجو من جميع أعضائنا و زوارنا التعاون من اجل إنجاح هذه السنة في العراق... الرابطة العراقية لهواة العلوم و الموهوبين قسم هواة الفلك.....
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 64 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 64 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 70 بتاريخ الإثنين يوليو 31, 2017 4:45 pm
مكتبة الصور


مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Empty
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


مخاطر الاشعاعات والوقاية منها

اذهب الى الأسفل

مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Empty مخاطر الاشعاعات والوقاية منها

مُساهمة من طرف معمار التعماني الأربعاء سبتمبر 10, 2008 1:06 am

-1 مخاطر الإشعاع والوقاية منه:-
من المعروف أن الموجات الكهرومغناطيسية والدقائق المختلفة المنبعثة من المصادر الإشعاعية لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على خلايا الكائنات الحية، وبالتالي إحداث التغيرات المختلفة فيها في حالة تعرض الإنسان للإشعاع يمكن أن يقود التعرض لنتائج سلبية عديدة قد تؤدي بحياته.
تنشأ مخاطر الإشعاع من التعرض الخارجي للإشعاع المنبعثة من مصادره المختلفة كذلك عند التعرض الداخلي نتيجة دخول النظائر المشعة إلى الجسم عن طريق أجهزة الهضم والتنفس. ولتجنب مخاطر الإشعاع وحماية العاملين في هذا المجال من الضروري الإلمام والالتزام بالتعليمات المتعلقة بالوقاية من الإشعاع في هذا الفصل سيتم إلقاء الضوء على مخاطر هذهِ الإشعاعات إضافة إلى طرق الوقاية منها.
3-1-1 مخاطر الإشعاع:-
ينتج عن تعرض المادة الحية للإشعاع تغيرات قد تظهر بعد التعرض مباشرة أو بعد مرور عدد من الأجيال ويعتمد ذلك على مدى حساسية المادة الحية للإشعاع ومقدار الجرعة الشعاعية الساقطة.
لغرض إعطاء فكرة عن العلاقة بين مقدار الجرعة الساقطة وتأثيرها البايولوجي على المادة الحية يمكن ملاحظة المراحل التالية:-
1) لا تحدث للجسم تغيرات واضحة في حالة التعرض إلى جرع شعاعية واطئة.
2) تظهر بعض الأعراض في حالة التعرض إلى جرع عالية نوعاً ما حيث تزداد نفاذية الأغشية الخلوية ويزداد انتفاخ الخلية مع زيادة في الحامضية وتجنب البروتوبلازم وتجمع الكر وموسومات مع توقف الانشطار الخلوي. في حالة اللبائن تظهر أعراض الغثيان والقيء واحتمال نقصان الكريات البيض وربما احتقان واحمرار مناطق من الجسم. رغم كل هذا فإنه سرعان ما تزول هذهِ الأعراض ويعود الجسم إلى طبيعته.
3) إما في حالة التعرض إلى جرعة إشعاعية أكبر فإن كل الأعراض السابقة تظهر بمستوى أعلى ويصبح الشفاء التام عندئذ أمراً مستحيلاً حيث يغير تماماً الانقسام الطبيعي للخلايا ويرافقه نقصان شديد في انواع خلايا الدم مختلفة مما يؤدي إلى فقر دم شديد. أما إذ كانت الاعضاء التناسلية فقد تعرضت لهذهِ الجرعة ايضاً فأن احتمال العقم يكون عالياً. في حالة تعرض العين وأخيراً فأن ظهور حالات السرطان تكون محتملة.
4) عند التعرض إلى جرعة أكبر من السابق فأن الحالات المرضية المذكورة أعلاه تصبح بدرجة من الشدة لا يمكن للجسم تحملها وتكون النتيجة وفاة الشخص المتعرض إلى هذهِ الجرع. يوضح الجدول التأثيرات المحتملة للجرع الإشعاعية على عموم الجسم.
التأثيرات المحتملة للجرع الشعاعية المختلفة على عموم الجسم
جرعة التعرض (سيفرت) التأثيرات المحتملة
5.25 فما دون من الصعب ملاحظتها بالفحوص الطبية.
0.25- 1.00 تغيرات طفيفة على الدم، غثيان.
1.00- 2.00 غثيان وقتي، اختزال بعض خلايا الدم.
2.00- 3.00 غثيان وقتي خلال اليوم الأول ثم فقدان الشهية وإسهال ونحول.
3.00- 6.00 غثيان وقتي وإسهال خلال الساعات الأولى يعقبه تساقط الشعر وفقدان الشهية ونزيف دموي ونحول، الوفاة خلال أسبوع نسبته 250% لحد 450 ويم.
6.00 فأعلى غثيان وقتي وإسهال يعقبه نزيف دموي ونحول عام مع التهابات في الفم والبلعوم وارتفاع درجات الحرارة، الوفاة خلال أسبوعين والموت بنسبة 10%.
3-1-2 مصادر المعلومات المتعلقة بتعرض الإنسان للإشعاع:-
أن المعلومات المتوفرة عن تأثيرات المستوى الواطئ للإشعاع على الإنسان ناجمة عن المصادر:-
1- الباحثين على قيد الحياة من الذين تعرضوا للقنابل الذرية في كل من هيروشيما ونكازاكي وهم أهم مصادر المعلومات المستحصلة عن الأفراد الذين تعرضوا للإشعاع واثبتت الدراسات أن الجرعة الواحدة التي تعرضوا لها أدت إلى ظهور حالات مثيرة من سلطان الدم.
2- نعرض الأطفال قبل الولادة بسبب تعرض الأمهات الحوامل للأشعة السينية.
3- الأطفال الذين عولجوا بالإشعاع نتيجة تضخم الغذة النخامية. أن هذا النوع من العلاج يؤدي إلى تعرض عالٍ للإشعاع وفي منطقة صغيرة من الجسم إلا أن معدل الجرعة المستعملة على عموم الجسم تعتبر واطئة.
4- البالغين الذين خضعوا للمعالجة الإشعاعية نتيجة اصابتهم بمرض تصلب العمود الفقري أن هذهِ المعالجة تؤدي إلى استلام عظام المريض إلى كمية كبيرة من الإشعاع إضافة إلى تعرض عدد من اعضاء الجسم الداخلية كالرئة والمعدة.
5- البالغين الذين استلموا كميات كبيرة من اليود المشع بسبب معالجة امراض الغدة الدرقية اعطت فكرة جيدة عن علاقة تأثير الإشعاع بالعمر.
6- الاشخاص الذين توجد في أجسامهم نسب عالية من الراديوم بسبب تواجدهم في بيئات ذات خلفية إشعاعية عالية ناجمة عن وجود خامات لعناصر مشعة كمنطقة الكيراك في الهند.
7- العاملين في مناجم استخرج اليورانيوم ممن تعرض لنسب عالية من الغازات والجسيمات المشعة.



3-1-3 مخاطر وراثية:-
من المعروف أن الأشعة المؤينة تعتبر من العوامل المساعدة على احداث تغيرات الوراثية واحداث ما تسمى بالطفرات لا يعرف إلا القليل من التأثير الولادات نتيجة تعرض الامهات الحوامل الاشعاع علماً بأن أكبر مجموعة من الناس الذين تعرضوا للاشعاع في حياتهم هم من تبقى على قيد الحياة من سكنة المدنيين اليابانيين. أن الشيء الوحيد الذي يمكن الجزم عليه هو الانخفاض البسيط بنسبة الذكور في المواليد وان مقدار هذا الانخفاض يزداد كلما ازدادت الجرعات الإشعاعية وقد تصل إلى حوالي 10% في حالة التعرض لجرعة شعاعية بحدود الـ2 كري اما في حالة تعرض الرجال لجرعة شعاعية بحدود العشرين زاد. فأن نسبة الذكور من الولادات تنخفض قليلاً وتزداد هذهِ النسبة في حالة التعرض لجرع شعاعية أعلى من 0.6 كري.
3-1-4 حساسية اعضاء الجسم المختلفة للاشعاعات:-
تفيد الدراسات والاحصائيات المتوفرة أن مقدار الجرع الشعاعية هو شيء تقريبي وان تعرض الجسم للاشعاع يختلف من حالة إلى أخرى يحتمل تعرض كامل الجسم للاشعاع حسب المعلومات المتوفرة في إحدى الحالات الاتية:-
1- الامهات الحوامل وتعرض الجنين للاشعاع نتيجة الفحص بالأشعة السينية.
2- الحالات الغير اعتيادية من:-
أ‌- الباقين على قيد الحياة في مدينتي هيروشيما ونكازاكي.
ب‌- الحوادث في بعض المنشأت النووية.
أما احتمال تعرض بعض اعضاء الجسم للاشعاع فإنه ناجم عن الحالات التالية:-
1) اطباء الاشعة والعاملين معهم.
2) المرضى المصابون بتصلب العمود الفقري الذين يعالجون بالاشعاع.
3) العاملون في مجال إنتاج النظائر المشعة ومختبرات الفصل ومحطات ردم النفايات ومعامل صناعة الوقود النووي ومنشئات إعادة معاملة الوقود.
3-1-5 التعرض للإشعاع من بعض الأجهزة المستعملة:-
من الضروري معرفة مصادر الشعاعية التي تساهم في تعرض السكان بجرع الاشعاعية في هذا الفصل سيتم التطرق إلى الجرع الشعاعية التي يتسلمها الإنسان من أجهزة يستعملها مثل التلفزيون والمقاومات ذات الفولتية العالية مانعات الصواعق وأجهزة الإضاءة باستخدام النظائر المشعة الميكرسكوب الالكتروني، أجهزة فحص الحقائب في المطارات، اندفاع الغاز الطبيعي من الأرض باستعمال التقنية النووية، الوقود الحجري القابل للاحتراق.



تابع بقية الموضوع ان هذا البحث قدمه أعضاؤنا الطلبة في جامعة واسط - كلية العلوم - قسم الفيزياء

معمار التعماني

المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 16/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Empty رد: مخاطر الاشعاعات والوقاية منها

مُساهمة من طرف معمار التعماني الأربعاء سبتمبر 10, 2008 1:11 am

[color=darkblue]-2 التعرض للإشعاع:-
يُقاس التعرض للإشعاع المؤين عن طريق تقدير "الجرعة الممتصة" التي تحسب بالغراي. أما الجرعة المؤثرة التي تحسب بالسيفرت، فهي تراعي كمية الإشعاع المؤين الممتص، ونوع ذلك الإشعاع ومدى حساسية مختلف الأعضاء والأنسجة إزاءه. وكانت الجرعات الممتصة، بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين تعرضوا لحادثة تشيرنوبيل، مماثلة للجرعات المؤثرة (أي 1 غراي يساوي 1 سيفرت تقريباً).
ونحن البشر معرضون باستمرار، بحكم طبيعتنا، للإشعاع المؤين المنبعث من مصادر طبيعية كثيرة، مثل الأشعة الكونية والمواد المشعة الطبيعية المنشأ الموجودة في جميع الأغذية التي نأكلها والسوائل التي نشربها والهواء الذي نتنفسه. وذلك الإشعاع يُسمى الإشعاع القاعدي الطبيعي.
وتفيد لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذري بأن جرعة الإشعاع القاعدي الطبيعي التي يتعرض لها البشر في جميع أرجاء العالم تبلغ في المتوسط نحو 2.4 ميليسيرفت (2) في السنة، ولكن تلك الجرعة تتراوح عادة بين 1 و 10 ميليسيفرت. غير إنها قد تتجاوز 20 ميليسيرفت في السنة بالنسبة لعدد محدود من السكان الذين يقطنون مناطق من العالم يعرف تعرضها لنسبة عالية من الإشعاع القاعدي. ولا توجد أية بينات تثبت بأن التعرض لتلك الجرعة ينطوي على مخاطر صحية.
وبالنسبة لمعظم الأشخاص، يتأتى أكثر من نصف جرعة الإشعاع القاعدي الطبيعي التي يتعرضون لها من الرادون، وهو غاز يمكن أن يتجمع في البيوت والمدارس وأماكن العمل. وقد يؤدي استنشاق ذلك الغاز إلى الإصابة بسرطان الرئة. ويمكن تصنيف ما يتعرض له البشر من جرعات إشعاعية جراء ذلك الغاز كجرعات منخفضة إذا لم تتجاوز قيمتها مستويات الإشعاع القاعدي.

3-2-1 الجرعات التي تم التعرض لها جراء حادثة تشيرنوبيل:-
يرد أدناه مجموع متوسط الجرعات المؤثرة المجمعة خلال 20 عاماً لدى اكثر الفئات تعرضاً من حادثة تشيرنوبيل. ويمكن مقارنة تلك الجرعات بمتوسط الجرعات التي يتعرض لها الناس عادة من الإشعاع القاعدي الطبيعي خلال 20 سنة. كما ترد الجرعات الناجمة عن الإجراءات الطبية الاعتيادية لأغراض المقارنة.

السكان (سنوات التعرض) العدد مجموع متوسط الجرعات (ميليسيفرت)(3)
المصفون (1986-1987) (نسبة تعرض عالية) 000240 1002
الأشخاص الذين تم إجلاؤهم (1986) 000116 332
سكان المناطق الخاضعة لرقابة صارمة (> 555 كيلوبيكريل/م2) (1986-2005) 000270 502
سكان المناطق المعرضة لنسبة تلوث منخفضة (37 كيلوبيكريل/م2) (1986-2005) 00000005 10-20
جرعات الإشعاع القاعدي الطبيعي (تتراوح عادة بين 1و10، أقصى قيمة>20) 48
وفيما يلي الجرعات التقديرية النمطية الناجمة عن التعرض لبعض من الفحوص الشعاعية الطبية:
تفريسة الجسم المقطعية المحوسبة 12 ميليسيفرت
صورة الثدي الشعاعية 0.13 ميليسيفرت
صورة الصدر الشعاعية 0.08 ميليسيفرت

وعلى الرغم من عدم شدة الجرعات التي تعرض لها سكان المناطق الملوثة، فإن الجرعات المؤثرة في الغدة الدرقية كانت ناجمة، بالنسبة للعديد من السكان، من استهلاك حليب ملوث باليود المشع. وقد تراوحت شدة تلك الجرعات بين بضع عشرات من الميليغاري وعدة عشرات من الغراي.
3-2-2 الإصابات التي تسببها الإشعاعات:-
سرطان الغدة الدرقية
شهدت حالات سرطان الغدة الدرقية زيادة كبيرة بين الاشخاص الذين كانوا من صغار الأطفال والمراهقين وقت وقوع الحادثة وكانوا يسكنون أكثر المناطق تلوثاً في بيلاروس والاتحاد الروسي وأوكرانيا. وتلك الزيادة ناجمة عن ارتفاع مستويات اليود المشع المنبعث من مفاعل تشيرنوبيل في الأيام الأولى من الحادثة.

سرطان الدم والسرطان الصلب غير الدرقي
إنّ الإشعاع المؤين يمثل أحد العوامل المعروفة التي تسبب بعض إشكال سرطان الدم (تورم خبيث يصيب خلايا الدم). وتم، في أول الأمر الكشف عن ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الدم بين الناجين من القنبلتين الذريتين في اليابان بعد تعرضهم للإشعاعات لفترة تراوحت بين عامين وخمسة أعوام. وتشير تحريات أجريت في الآونة الأخيرة على تضاعف حالات سرطان الدم بين أكثر مصفي تشيرنوبيل تعرضاً للإشعاعات.

حالات الكاتاراكت
تتسم عدسة العين بحساسية كبيرة إزاء الإشعاع المؤين ومن المعروف إن حالات الكاتاراكت تنجم عن التعرض لجرعات مؤثرة تبلغ شدتها نحو سيفرت. وهناك علاقة مباشرة بين ظهور تلك الحالات وشدة الجرعة الإشعاعية فكلما ارتفعت الجرعة زادت سرعة ظهور الكاتاراكت.

الأمراض القلبية الوعائية
أشارت إحدى الدراسات المستفيضة التي أجراها الاتحاد الروسي على المصفين إى زيادة خطر وفاة الأشخاص الذين تعرضوا لجرعات إشعاعية عالية جراء إصابتهم بأمراض قلبية وعائية. ومع إن ذلك الاستنتاج يقتضي إجراء المزيد من الدراسات ومتابعة الحالات على فترات أطول، فأنه يتساوق مع نتائج الدراسات الأخرى، مثل تلك التي اجريت على مرض ممن يعالجون بالأشعة ويتعرضون لجرعات في القلب أعلى بكثير من الجرعات التي تعرض لها المصفون.

الصحة النفسية والآثار النفسانية
لقد تسببت حادثة تشيرنوبيل في ترحيل عدد كبير من السكان وفقدان الاستقرار الاقتصادي وظهور أخطار طويلة الأجل تتهدد صحة الجيل الراهن وربما صحة الأجيال المستقبلية أيضاً. كما أدت تلك الحادثة إلى انتشار مشاعر الخوف والارتباك وتدهور العافية الجسدية والنفسية ومما زاد الطينة بله تفكك الاتحاد السوفييتي بعد تلك الحادثة وما نجم عن ذلك من تدهور في مجال الرعاية الصحية. وما زال يبلغ عن إصابة الأشخاص المتضررين من الحادثة بحالات شديدة من الإرهاق والقلق والأعراض الجسدية التي تجهل أسبابها الطبية.

الآثار الإنجابية والوراثية وصحة الأطفال
لم يتبين نظراً لتعرض معظم الأشخاص المعنيين بحادثة تشيرنوبيل لجرعات إشعاعية منخفضة، وجود أي آثار على الخصوبة وعدد حالات الإملاص وعواقب الحمل الضارة أو مضاعفات الولادة، ومن غير المتوقع ظهور أي آثار من هذا القبيل. ويبدو أن الزيادة البسيطة والثابتة التي لوحظت في عدد التشوهات الخلقية المبلغ عنها في المناطق الملوثة وغير الملوثة على حد سواء مردها تحسن عملية الإبلاغ وليس التعرض للإشعاع.

3-3 تأثير الإشعاع على الكائنات الحية:-
يعتمد تأثير الإشعاعات على الكائنات الحية على نوعية الكائن الحي ودرجة الإشعاع والفترة الزمنية التي يتعرض لها الكائن الحي. جدول يبين مدى تأثير الإشعاعات على جسم الإنسان:
درجة تركيز الإشعاع التأثير على الإنسان
50-0 ريم تغير بسيط لصور الدم
120-80 ريم 15%-5 من الأشخاص يتعرضون للتقيؤ والإجهاد ولا تحدث إضراراً.
260-130 ريم تقيؤ وأعراض مختلفة مع إمكانية حدوث وفيات.
270-330 ريم تقيؤ وأعراض مختلفة تحدث وفيات في الأسبوع الثاني وحتى السادس.

 إذا كان عمر الجنين ثلاثة اشهر يتعرض لتشوهات جسدية خصوصاً في الجهاز العصبي والعيون.
 إذا تعرضت البويضة الملقحة أثناء الأسابيع الأولى يحدث الإجهاض.
 في الفترات التي تلي الثلاثة أشهر الجنين يتعرض إلى تشويه الأيدي والأرجل.
 من اشهر تأثيرات الأشعة على الإنسان سرطان الدم والعقم وسرعة الهرم والحد من المناعة لمقاومة الأمراض.
 يشبه تأثير الاشعاعات على الحيوانات تأثيراتها على الإنسان ويتوقف ذلك على نوع الحيوان ومرحلة حياته.
 ويتوقف تأثير الإشعاعات على النباتات أيضاً حسب نوعية النبات فهناك أشجار لها مناعة عالية ضد الإشعاع وأخرى لها مناعة قليلة.

3-3-1 تأثير الجرعات الكبيرة على جسد الإنسان:-
الجرعات الفورية التي يتعرض لها جسد الإنسان كله خلال يوم واحد فقط والتي تزيد عن ألف ريم (بوحدات الجرعة المكافئة) تردي إلى الموت خلال أربع وعشرين ساعة بسبب دمار الجهاز العصبي. والتعرض لجرعة إشعاعية مقدارها 750 ريما يؤدي إلى الموت إما في غضون بضعة أيام أو خلال شهر كحد أقصى بسبب النزيف الدموي في الجهاز الهضمي. غير أن العناية الطبية المركزة يمكن أن تلعب دوراً لكن في تأخير أجل الموت لا أكثر إما الجرعات الإشعاعية التي تقل عن 150 ريما فنادراً ما تكون قاتلة. ولكن عند حدودها العليا يحدث الموت عادة خلال فترة تتراوح بين 4-8 أسابيع بعد التعرض للاشعاع بسبب دمار الكريات الدموية البيض ومن لم يمت في هذهِ الفترة الحرجة يكن نصيبه الشفاء التام. وهذا لا ريب يدل على إن لجسم الإنسان القدرة على إصلاح العطب الناجم عن التعرض للإشعاع، الأمر الذي أثبتته تجارب عديدة أجريت على بعض الحيوانات ثم أن الجرعات الإشعاعية التي تقل عن الخمسين ريما لا يتسبب عنها إلا نقصان عدد الكريات الدموية البيض ويسمى التعبير الطبي لهذهِ الظاهرة Leukopenia.
أن جرعة إشعاعية مقدارها 25 ريما تكفي لظهور الأعراض الأولى للضرر الجسدي (غير الوراثي) لو تعرض الإنسان للإشعاع لفترة وجيزة.
يمكن أن يحصل هذا السلم المتفاوت في مقادير الجرع الإشعاعية آنياً نتيجة لانفجارات الأسلحة النووية (قنبلة هيروشيما وقنبلة ناجازاكي... مثلا) أو الحوادث المؤسفة التي تقع بين الحين والحين في بعض المفاعلات النووية كتبخر الوقود النووي الثقيل المفاجئ لخلل ما في اجهزة السيطرة والتحكم والتبريد (كما حصل في مفاعلات تشيرنوبيل في اوكرانيا).
وكذلك بسبب نقص الانتباه لدى بعض العاملين في مجالات المعجلات العملاقة أو أجهزة أشعة أكس (الأشعة السينية أو أشعة رونتجن وهو اسم مكتشفها) أو وحدات التشعيع المركز بعنصر الكوبالت 60 المستخدمة في العلاج الطبي أو الأبحاث العلمية أو في الصناعة.
أن أكثر حالات التعرض الحاد للإشعاع شيوعاً هي تلك التي تصيب الأيدي بالتعرض الفوري الكثيف للإشعاع، ولكن ولحسن الحظ وجد علمياً أن الأيدي يمكنها مقاومة الفعل المدمر للإشعاع على الرغم من ان الجلد يعتبر من أكثر انسجة جسم الإنسان رقة وحساسية اما إذا تعرضت الايدي لجرعات إشعاعية مفرطة في القوة فعندئذ يتلف الجلد ويتعبن نزعه وزرع جلد جديد مكان الجلد التالف. علماً أن عملية زرع الجلد هذهِ تعتبر بالدرجة الأولى وسيلة سريعة للتخلص من الآلام المبرحة لا غير أن جرعة تزيد من ألف ريم من أشعة يتا أو كاما كافية لإحداث مثل هذا العطب في الأيدي.
يعتمد ضرر الجرعات الإشعاعية أساساً على زمن التعرض لها وكما لاحظنا قبل قليل أن للجسم القابلية على الشفاء من تأثرات الإشعاع ولكن هناك من الآثار الباقية المؤجلة التي لا تكشف عن نفسها إلا بعد مرور فترة زمنية طويلة يدعى هذا النوع من التأثير الشعاعي (التأثير الجسدي الآجل) فضحايا القنابل الذرية التي القيت على اليابان عام 1945 والذين تماثلوا للشفاء بعد اصابتهم بالمرض الشعاعي الحاد كانت نسبة الإصابة بمرض السرطان بينهم تساوي 2% (اثنان في كل مائة منهم) لقد بينت دراسة حالات هؤلاء الناجين من الموت الذري ما يلي:-
1) ظهور حالات اضطراب الرؤية بعد فترة تتراوح بين 5-10 سنوات.
2) سرطان كريات الدم البيض بعد فترة 8-10 سنوات.
3) سرطان الغدة الدرقية بعد فترة 15-30 سنة.
أما حالة ما يسمى التشعيع الداخلي (كون المصدر المشع داخل جسم الإنسان) فقد لوحظ أن الزمن اللازم لظهور أعراض مرض سرطان الرئة في عمال تعدين اليورانيوم في مناجم تفتقر إلى وسائل التهوية الفعالة، ومرض سرطان العظام بالنسبة للعاملين في حقل طلاء عقارب الساعات وارقامها بالراديوم المشع، لوحظ أن الزمن اللازم لظهور أعراض هذين النوعين من السرطان يتراوح بين 10-20 سنة.

3-4 الوقاية من الإشعاع:-
سبق وأن تطرقنا على المخاطر العديدة التي يحتمل أن يتعرض إليها افنسان وبيئته نتيجة تعامله من أنواع مختلفة من الإشعاعات نتيجة للتطور الهائل الذي حصل في مجال التقنية واستعمالها في مجالات الطب والزراعة والصناعة وحفظ الأغذية. أصبح من الضروري المحافظة على سلامة وبيئة العمل وحماية البشرية من مخاطر الإشعاع. يتضمن ذلك تحديد الجرع الشعاعية ودراسة تأثيرها على المادة الحية إضافة إلى قياس النشاط الإشعاعي للمواد والأجهزة المولدة للإشعاع وكذلك تحديد العلاقة بين شدة النشاط الإشعاعي والجرع الإشعاعية الناتجة. أن عدم الالتزام بشروط العمل الصحية ومتطلباتها قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
تعبر الجمعية الشعاعية الألمانية أو جهة تصدر مجموعة من القواعد والتعليمات حول استعمالات المصادر الاشعاعية وكان ذلك عام 1913 ثم الجمعية الشعاعية الانكليزية عام 1915 اعقب ذلك اصدار عدد من القواعد والتعليمات من قبل جهات مختلفة غير أن القفزة المهمة التي حصلت في مجال تعليمات الوقاية من الإشعاع كانت عام 1928 عندما أصدرت اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع مجموعة من التوصيات والتعليمات منها ما يتعلق بظروف العمل واستعمال الحواجز الواقية والحدود العليا للتعرض الشعاعي.
3-5 مستوى التعرض للإشعاع:-
أن أعلى جرعة مسموح بها maximum permissible dose- MDD)) أعلى مقدار من الإشعاع يسمح بالتعرض له من قبل العاملين في هذا المجال يبين أن التعرض الاعتيادي يحب أن يكون دائماً أقل من هذا الحد. أن الجرعة الإشعاعية الكلية لأي عضو في الجسم هي عبارة عن مجموع الجرع الملحة من مصادر الإشعاع خلال ساعات العمل والجرع الناجمة من المواد المشعة في الجسم إثناء العمل.
أن اعلى جرعة اشعاعية بالنسبة للأشخاص العاملين في حقل الإشعاع بعد سن الثامنة عشر هي 1 ميلليسيفرت في الأسبوع أما مجموع الجرعة إلى الملم في السنة الواحدة فيجب الا يتعدى 0.05 سيفرت وان الجرعة المتراكمة يتم حسابها وفق المعادلات الرياضية.
بالنسبة لتعرض الأشخاص الغير عاملين في مجال الاشعاع ولكن بمناطق قريبة منه يجب أن لا يتعدى مجموع الجرعة السنوية المستلمة 0.015 سيفرت علماً بأن معدل الجرع المسموح بها لعموم السكان هو 0.005 من الضروري العمل على الإقلال من التعرض للإشعاع وذلك عن طريق بذل الجهود لتقليص الجرعة المستلمة من قبل العاملين في الإشعاع إلى أقل ما يمكن خاصة أولئك العاملين في الفحص الشعاعي كذلك تقليل فترة العمل والابتعاد عن المصادر المشعة قدر المستطاع.

3

معمار التعماني

المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 16/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مخاطر الاشعاعات  والوقاية منها Empty رد: مخاطر الاشعاعات والوقاية منها

مُساهمة من طرف معمار التعماني الأربعاء سبتمبر 10, 2008 1:13 am

-6 قياس مستوى التعرض للإشعاع :-
يتعرض الأشخاص العاملون في مجال الإشعاع إلى جرع شعاعية متفاوتة ويعتمد على طبيعة موقع العمل وتنص تعليمات الوقاية من الإشعاع أن يحمل كل شخص عامل في مجال الإشعاع لوح قياس الجرع الشعاعية وهو يحتوي على جهاز التأين الصغير ويكون عادة بشكل قلم جيبي أو أقراص (The rmolumescence Dosimeter TDD) وهي على أنواع عديدة. تسلم الأقلام بصورة دورية إلى العاملين في قسم الوقاية من الإشعاع او لقسم الفيزياء الصحية حيث تجري بعض العمليات عليها وتسجل كمية النشاط الاشعاعي على أن يكون ضمن الحد المسموح به (1 مللي كري في الأسبوع فما دون).
إذا جرى التعامل مع مصادر مشعة مفتوحة يمكن حدوث تلوث خارجي او داخلي في مختلف مناطق الجسم. لذا يجب قياس هذا التلوث وتحديد مقداره بواسطة اجهزة المسح الاشعاعي ومن ثم إزالته. أما إذا كان لتشخيص النظائر المشعة الموجودة في الجسم فبواسطة عداد عموم الجسم.
3-7 الفحوصات الطبية:-
يخضع العاملون في مجال الإشعاع لعدد من الفحوصات الطبية وبصورة دورية على ان لا يتجاوز الستة اشهر بين فحص وآخر وذلك للتأكد من سلامتهم وتشمل هذهِ الفحوصات ما يلي:-
1- فحص الدم يتضمن:-
‌أ) عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء.
‌ب) العدد التفاضلي لكريات البيض.
‌ج) تسجيل الكريات الغير طبيعية.
‌د) حالات النزف الهيموكلوبين.
2- فحص الجلد ويشمل:-
‌أ) المعاينة الجلدية.
‌ب) حالات سرطان الجلد.
‌ج) اختفاء تفاصيل حافات الأصابع.
3- فحص العين خاصة فيما يتعلق بالتغيرات الحاصلة على التركيب البلوري للعدسات.
4- فحص الصدر لمعرفة تأثير الغابر والغازات المشعة.

3-8 إزالة التلوث الشعاعي:-
إن الحفاظ على نظافة أماكن العمل التي تستعمل فيها مصادر الإشعاع المفتوحة امراً ضرورياً ويشمل ذلك أرضية وجدران وأبواب أمكنة العمل تستعمل أجهزة قياس مستوى التلوث قبل بداية العمل وفي نهايته لغرض التأكد من عدم حصول عملية تلوث شعاعي.
في حالة حصول تلوث شعاعي في مكان العمل تتبع الخطوات التالية:-
1- يحدد مكان ومقدار التلوث.
2- العمل على تقليل التلوث ثم التخلص منه.
3- الفحص النهائي للتأكد من إزالة التلوث.

تستعمل الطريقة الرطبة او طلاء الإزالة أو الشريط اللاصق لإزالة التلوث ويعقب ذلك غسل الجدران والمناضد وكافة سطوح الأجسام من الأعلى إلى الاسفل ومن الأماكن النظيفة إلى الأماكن القليلة التلوث ثم إلى الأماكن الاكثر تلوثاً إذا كانت المادة المسببة لتلوث سائلة يستعمل ورق النشات او نشارة الخشب لغرض امتصاصها.


3-9 خزن المواد المشعة:-
تزود اماكن خزن المصادر المغلقة بأجهزة تبديل الهواء تحسباً لاحتمالات تصاعد بعض الغازات المشعة. يحفظ المصدر المشع المعلق في حافظة خاصة حال انتهاء العمل كما يتم خزن مخلفات المواد ذات النشاط الاشعاعي في قنان زجاجية ذات سداد مطاطي او فليني وعدم استعمال السدادات الزجاجية. أما بالنسبة للمحاليل الثابتة فمن الضروري خزنها في أوان ذات سداد مزود بفتحة مناسبة لا يجوز خزن المواد التي يتجاوز نشاطها الإشعاعي واليكوريا واحد لكل لتر في أوان زجاجية تؤخذ الاحتياطات الكافية والحذر اللازم عند فتح الواني التي تحتوي على المواد الطيارة التي تطلق مواد مشعة غازية. توضح علامة الإشعاع المتميزة على كافة الأواني والأوعية المستعملة لنقل مصادر الإشعاع المغلقة، تزود مخازن المواد المشعة خاصة تلك التي تطلق غازات مشعة بمنظومات تبديل هواء ووسائل الوقاية من الإشعاع والحريق، يؤخذ الحذر التام هند نقل المواد المشعة من مكان إلى آخر وتستعمل حاويات خاصة وناقلات مخصصة لنقل المواد المشعة.
3-10 أساسيات الأمان من الإشعاعات:-
يشمل موضوع الأمان على مجموعة متداخلة من العوامل التقنية والنفسية والاقتصادية. وبغض النظر عن الاحتياطات الموجودة في تصميم وتشغيل أي جهاز او نظام، فإن السؤال دائماً هل هو آمن؟ ولا يمكن وضع الجواب على صورة نعم او لا، بل يجب التعبير عنه بعدة مفاهيم تتعلق باحتمال قصور في الأداء أو حادث، وكيفية نظم الحماية وما يترتب على خلل أو عطل للأجهزة. وهذا يؤدي إلى سؤال أكثر فلسفة وهو كيف يكون الأمان أمناً؟
والاشعاعات والمواد المشعة هي سمات طبيعية ودائمة للبيئة، لذلك فأن المخاطر المرتبطة بالتعرض للإشعاعات يمكن الحد منها فقط، وليس إزالتها تماماً. إن الهدف الأساسي للأمان بصفة عامة هو العمل على منع السبب الرئيسي للخطر، وليس الاعتماد على تدابير ثانوية للحماية.
3-10-1 معايير ومبادئ الأمان:-
1. الدفاع في العمق Defense in depth.
2. تصنيف الأمان Safety categorization.
3. حساسية المحطة للأعطال faults plant sensitivity to .
4. التعددية Redundancy.
5. التباين، الفصل Separation Diversity and.
6. كفاءة المعدات Qualification Equipment.
7. مبدأ العطل الفردي Criterion Single failure.
8. تصميم الخلل الآمن Safe design.
9. مواصفات نظام الأمان المساعد Features Safety system support.
10- السبب المشترك للعطل Failure Cmmon cause.
3-10-2 الأمان الإشعاعي:-
تزود المفاعلات النووية بتدابير لحماية العاملين والجمهور ضد أضرار تأثيرات الإشعاع وذلك في حالة التشغيل العادي، والغير عادي والحوادث. وتشمل هذهِ التدابير التحكم في مصادر الإشعاع وأهمها قلب المفاعل، والحفاظ على فعالية الحواجز، ومعدات الوقاية الشخصية وكذلك الطرق الإدارية للتحكم في التعرضات. وتهدف عمليات الأمان الإشعاعي التأكد في جميع الأحوال بأن التعرض الإشعاعي داخل المحطة في التشغيل العادي وكذلك نتيجة أي تسريبات مواد مشعة من المفاعل، يجب أن يبقى في أقل مستوى معقول يمكن بلوغه ALARA وفي الحدود التي تفرضها الهيئة الرقابية. ويمكن تحقيق هذا من خلال تصميم يُراعي فيه الآتي:-
1) تخطيط وتوزيع مناسب، وإنشاء دروع واقية كافية للمعدات والأنظمة التي تحتوي على مواد مشعة.
2) التقليل كلما أمكن من التواجد البشري في أماكن الإشعاع وتقليل احتمالات التلوث الإشعاعي لأفراد الموقع.
3) وجود تدابير مناسبة لتداول المواد المشعة وذلك عند التخلص منها داخل الموقع أو نقلها خارج الموقع.
4) تدابير لتخفيض كميات وتركيز المواد المشعة المنتجة والموجودة في أماكن مختلفة في المحطة أو الإطلاقات الى البيئة.
وتؤخذ التدابير لعدم تزايد المستويات الإشعاعية في الأماكن التي يشغلها الأفراد وكذلك تراكم المواد المشعة والمخلفات.

3-10-3 اعتبارات تقنية عامة:-
• أن يوفر تصميم وتشييد المنشأة النووية عدة مستويات وطرق يعول عليها في الحماية (الدفاع في العمق) من انطلاق مواد مشعة بغية الحيلولة دون وقوع حوادث والتخفيف من عواقبها الإشعاعية في حالة وقوعها.
• أن تكون التكنولوجيات المستخدمة في تصميم وتشييد المنشأة النووية قد ثبتت صلاحيتها عن طريق التجربة، الاختبار او التحليل. أن تحقيق تصميم المنشأة النووية عملية التشغيل واستقراره وسهولة إدارته على ان يراعي على التحديد العوامل البشرية والعلاقة بين الإنسان والإله.
• أن يتوفر الدعم الهندسي والتقني الضروري في جميع المجالات المتصلة بالأمان طوال عمر تشغيل المنشأة النووية.
• أن تحدد الحدود والشروط التشغيلية المشتقة من تحليل الأمان والاختبارات والخبرة التشغيلية. وتعدل هذهِ الحدود والشروط حسب الاقتضاء لتعيين حدود التشغيل الآمن. ويجب مراعاة الأمان منذ بداية تصميم وتشييد المحطة النووية وأن التشييد المبني على خطأ ما - مثل اختيار غير موفق للموقع، استخدام مواد ذات مواصفات غير كافية- سينتج عنه محطة يكون احتمال حادث إشعاعي اثناء عمرها الافتراضي اكبر من الاحتمال المسموح به. وفي ذلك الشأن اظهرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذهِ الاعتبارات في العديد من سلسلات الأمان وخاصة رقم 75 على هيئة مبادئ ونورد فيما يلي بعض منها:-
3-10-4 التحقق من الأمان Safety Verification:-
يتم التحقق من أمان تشغيل المحطة النووية طيلة عمرها بالعديد من الوسائل والمراجعات ومنها على سبيل المثال:-
تطبيق مبدأ توكيد الجودة في كل المراحل.
تقييم مستقل لأمان تصميم المحطة.
مراجعة عوامل الموقع المؤثرة على أمان المحطة.
الرقابة المستمرة والتفتيش على المحطة أثناء التشغيل بما في ذلك الرقابة الإشعاعية للبيئة.
مراجعة وتقييم أية تعديلات مطلوبة على المعدات والأنظمة.
مراجعة خطوات التشغيل والصيانة.
التدريب وإعادة التدريب للمشغلين والقائمين على الصيانة.

3-10-5 التخلص من النفايات المشعة:-
ظهرت مشكلة التخلص من النفايات المشعة في الولايات المتحدة قبل أكثر من عقدين فقد كانت تقام المفاعلات على الأنهار الكبيرة لكي يتم التخلص من المياه العادمة المشعة، وقد اعتقد أن هذه الأنظمة البيئية قادرة على التخلص من الأشعة ولكن وجد إنها لا تنطبق على الملوثات الإشعاعية وإنما تنطبق على ملوثات أخرى.
وقد تبين بعد فترة وجيزة من الزمن أن هذهِ الإشعاعات ذات التركيزات البسيطة يتم امتصاصها من قبل الطفيليات النباتية ومن ثم تتركز في السلاسل الغذائية المائية وبالتالي في الإنسان.
يعدها قام المسؤولون بتركيز المواد المشعة ووضعها في عبوات والتخلص منها في أعماق كبيرة من الأرض إلا إنه وجد بأن هذهِ الطريقة مكلفة وتسبب التلوث للمياه الجوفية.
ويتبع اليوم طريقتان للتخلص من النفايات المشعة وهما:-
1. وضع النفايات المشعة في صخور ملحية داخل القشرة الأرضية وبعيدة عن التجمعات السكانية.
2. وضع النفايات المشعة في عبوات خاصة ثم تخزينها في المناجم المهجورة المعزولة طبيعياً من المياه الجوفية.د

3-10-6 تعليمات التعامل مع المواد المشعة ونفاياتها:-
1. لا يسمح بالعمل إلا إذا كان ذا فائدة.
2. يجب أن يبقى التعرض للإشعاع والمواد المشعة عند أقل حد يمكن الحصول عليه.
3. حدود التعرض للإشعاع يجب ألا تزيد عن الحدود الموصى بها حسب الظروف المعينة.
3-10-7 توصيات بشأن فترات التعرض للعاملين في المجال الإشعاعي::-
1. يجب ألا تزيد ساعات العمل في المختبرات أو الاماكن التي تحتوي على الإشعاعات عن سبع ساعات في اليوم.
2. يجب ألا تزيد ساعات العمل عن خمسة أيام في الأسبوع.
3. يجب ألا تقل الإجازة عن شهر في السنة.
4. يجب قضاء أيام العطلات بعيداً عن تلك المختبرات أو اماكن العمل.

3-10-8 الإجراءات اللازمة لمواجهة حالة التلوث الإشعاعي عند الإنذار عنه:-
1. يعطى جميع العاملين والأفراد المحتمل تلوثهم علاجاً واقياً لمنع امتصاص المواد المشعة.
2. يرتدي العاملون والأفراد كمامة على الوجه وأثواب بلاستيك غير مسامية.
3. تجري عملية الإخلاء السريعة والواجب تخطيطها مقدماً لضمان سرعة البعد عن منطقة التلوث.

معمار النعماني
[/color]

معمار التعماني

المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 16/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى